تعود مصر من جديد لتتصدر عناوين الصحف العالمية، ليس فقط بفضل حضارتها الفرعونية الشهيرة، بل من خلال اكتشاف أثري استثنائي تحت مياه خليج أبو قير بالقرب من الإسكندرية. فقد أعلن فريق من علماء الآثار عن العثور على مدينة غارقة تعود للعصر البطلمي والروماني، تحمل بين أنقاضها تماثيل فريدة وكنوزاً مدفونة منذ أكثر من ألفي عام.
تفاصيل الاكتشاف
خلال عمليات استكشاف تحت الماء، نجح الغواصون في العثور على:
-
تماثيل حجرية ضخمة بدون رأس، يُعتقد أنها كانت لآلهة أو شخصيات بارزة.
-
تمثال أبو الهول صغير الحجم مصنوع من الغرانيت الوردي.
-
قطع ذهبية ومجوهرات كانت جزءاً من الحياة اليومية لسكان المدينة.
-
بقايا مبانٍ وأعمدة معمارية تعكس طرازاً مميزاً يجمع بين الفن المصري القديم والروماني.
هذه المدينة كانت جزءاً من شبكة موانئ حيوية في البحر المتوسط، وغمرتها المياه بسبب زلازل وتسونامي ضرب المنطقة قبل مئات السنين.
أهمية هذا الاكتشاف
-
إحياء السياحة في الإسكندرية:
هذا الكشف يضع الإسكندرية من جديد على خريطة السياحة العالمية، خصوصاً لعشاق السياحة الأثرية. -
إضافة قيمة تاريخية لمصر:
الآثار المكتشفة تسلط الضوء على فترة مهمة من التاريخ المصري، حيث تداخلت الثقافة المصرية مع اليونانية والرومانية. -
معرض جديد قريباً:
وزارة السياحة والآثار المصرية أعلنت أن القطع المكتشفة سيتم عرضها في المتحف الوطني بالإسكندرية، مما يزيد من إقبال الزوار محلياً ودولياً.
ردود الفعل العالمية
تناقلت كبرى الصحف العالمية مثل The Times وNew York Post وTimes of India الخبر على صفحاتها الأولى، معتبرة أن هذا الاكتشاف من أهم الاكتشافات البحرية في القرن الحالي. كما أثنى خبراء الآثار على مصر باعتبارها "أرض الكنوز التي لا تنضب".
ماذا يعني لنا كمصريين؟
هذا الاكتشاف ليس مجرد حدث علمي، بل رسالة قوية للعالم أن مصر ما زالت تخفي الكثير من الأسرار تحت رمالها ومياهها. كما أنه فرصة لتعزيز الوعي بقيمة التراث والحفاظ عليه، وتشجيع الأجيال الجديدة على الاهتمام بالآثار والهوية التاريخية.
خاتمة
اكتشاف المدينة الغارقة في خليج أبو قير يثبت أن مصر ليست فقط مهد الحضارات القديمة، بل أيضاً مستقبل السياحة الأثرية في العالم. وبينما تستعد القطع المكتشفة للعرض أمام الجمهور، ينتظر العالم بشغف ما ستكشفه أعماق البحر من مفاجآت جديدة في أرض الكنانة.